”ثائر”.. بر الأمان لحكايات البنات

"الأمان" "الراحة" "الفضفضة" "حفظ السر" "الثقة" "السند"، هذه الصفات هي العمود الفقري للصداقة، ويعيش الإنسان طيلة حياتة للبحث عن بر الأمان ليرسو في ميناء الصداقة، وفي حياة البعض شخصية يلتف حولها الكثيرون من أجل تحقيق غاية الفضفضة بهدف الوصول إلى الراحة، وبعد تواصل "احكي" مع بعض الإناث اتفقت آرائهن على أن شخصة "ثائر" التي قام بدورها الفنان "رمزي لينر" في مسلسل حكايات بنات تنطبق عليها تلك المواصفات.
 

"يعني أي علاقة تجور على حرية طرف فيها تبقى علاقة مريضة، ملكيش بقى دعوة بالتابوهات إلي الناس عايشة فيها دي"، هكذا لخص "ثائر" الدستور الذي يربط علاقات الناس ببعضها البعض، وهذا ما يوفره في علاقته مع جميع الشخصيات الموجودة حوله، فيلجأ له الجميع ليستشيره رغم وصفه بالمثقف والفيلسوف المنعزل عن الواقع.

فأصبح الصديق المخلص لأحلام بمشاكلها التي لا تنتهي، فاتح أبواب قلبه طوال الوقت لشكواها، فوصفته أحد الآراء بالشخصية الوهمية الجدعة "ﻳﺴﻤﻌﻬﺎ ﻟﻤﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﺨﻨﻮﻗﺔ، ﻳﻘﻮﻟﻬﺎ ﺭﺃﻳﻪ ﺑﺼﺮﺍﺣﺔ ، ﻣﺶ ﻣﻨﻔﺴﻦ ﺯﻱ ﺍﻟﺼﺤﺎﺏ ﺍﻟﺒﻨﺎﺕ"، وتمنت وجوده في محيطها.

وفي سياق متصل، قالت إحدى التعليقات على موقع فيسبوك أن شخصية ثائر ما هي إلا درب من الخيال في العالم العربي، ولو طالبت المرأة بهذا علنا يتم رميها بسهام العادات والتقاليد، وحصرها في دائرة "البنت الشمال" أو "إللي عايزة تمشي على حل شعرها".

"بحب شخصية ثائر علشنان واقعي، مش مستني حاجة من حد ، وبيحب بيجد ، فلسفتة فى الحياة حلوة مش بتخنق" هكذا لخصت إسراء جمال الدين المعروفة بـ "شيكو" رأيها في شخصية ثائر، موضحة بأن كان من ضمن أصدقاؤها صديق يتحلي بتلك الصفات "كان عندى للاسف صديق زى ثائر بس راح  مع إللي راحو."

بينما قالت "نهال محمد" أنها تحب شخصية ثائر، بسبب تفكيره ووقوفه بجانب من يحتاجه "مالوش في اللف والدوران"، مبينة أن حياتها تحتوي على صديق يتحلي بتلك الصفات.

وفيما يتعلق بشكل العلاقة التي تفضله الفتاة مع تلك الشخصية قالت "سارة حسين" "معنديش ثائر في حياتي، لو أتمنى يكون موجود فهكون عوزاه صديق زي علاقته بأحلام بالظبط"، ملخصة أسباب حبها لتلك الشخصية  في الاطمئنان الذي ينبعث من العلاقة "إحنا ممكن نعيش من غير حب بس صعب نعيش من غير إحساس الاطمئنان."

وذهبت "بسنت كمال" إلى التعليق على فلسفة "ثائر" التي يتبعها في نهج حياته واصفة إياها بأنه لا يلتفت لآراء الآخرين ولكنه يهتم بما يؤمن به، مرجعة ذلك إلى تصالحه مع ذاته.

"علشان طريقته شبهي"، مثنية على على تكنيك الاستماع الذي يستخدمه في علاقته مع الآخرين القائم على الذكاء وحسن التصرف مع الموقف، ووقوفه بجانب الطرف الآخر دون تدخل.